سيجارة تتحدث عن نفسها
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سيجارة تتحدث عن نفسها
سيجارة تتحدث عن نفسها
أنا لفافة من التبغ صغيرة الحجم أنيقة المظهر وأنت تجدني في كل مكان فأنا أحتل مركزاً متميزاً في جيوب أصدقائي وأستقر في مكاتبهم نهاراً وتحت وسائدهم ليلاً وأشغل مكاناً كبيراً في واجهات المحلات ورائحتي تملأ جو الصالونات والقطارات والسيارات والمقاهي .
إن أصدقائي يخلصون لي أشد الإخلاص فيقدمونني إلى أصدقائهم ومعارفهم فقد توطدت صداقتي بالكثيرين منذ زمن بعيد فإن 90% من أصدقائي تعرفوا بي وهم
في سن المراهقة لأنهم وجدوا في متنفساً لغرورهم وعلاجاً لمركب النفص فيهم ، لأنني أظهرهم بمظهر الرجولة وأوحي لهم بالاعتزاز بالذات ولقد تنوع أصدقائي
فترى منهم العالم والجاهل والغني والفقير والشيخ والشاب والرجل والمرأة ..
وأنا أحوي تسع عشرة (19) مادة كيماوية لكل منها تأثير خاص وأهم هذه المواد النيكوتين وعن طريق هذه المواد المختلفة .
وبما لي من سلطان في تكوين عادة الإدمان لديهم أضمن سيطرتي الكاملة عليهم وعلى كل قوى الإنسان حتى لا يستطيع فكاكاً مني.
فانزل في القصبة الهوائية حتى أصل إلى الرئتين فأحدث احتقاناً والتهاباً في أغشيتها المخاطية التي تشكو وتئن بصوت مرتفع يسمونه السعال
الذي لا يتأثر بأي دواء من أدوية السعال المعروفة وأحياناً أتسبب عن غير قصد مني في إصابة أصدقائي بسرطان الرئة ومن الرئتين أشق طريقي إلى الدورة الدموية
حيث أترك رواسبي على جدرانها فأصيبها بتصلب الشرايين وتجلط الدم أحياناً ثم أصل إلى القلب فأزيد من عدد ضرباته وخفقانه وأنا أوحي إلى أصدقائي باستحالة
البعد عني وأخفهم وأزعجهم عند محاولة تركي ، وبذلك تضعف مقاومتهم تدريجياً ويفقدون ثقتهم بأنفسهم فيستسلمون ويصبحون عبيداً لي أذلاء.
وإن كنت آسفة على شيء فهو لأن بعضاً من أعز أصدقائي قد استطاعوا الإفلات من قبضة يدي وقد شعروا بالخسارة في السير معي وتأكدوا من الخطر المهدد
بهم وبحياتهم. فصرخوا إلى الله طالبين النجاة مني ووثقوا في عونه وأعلنوا غضبهم علي فمزقوني إرباً إرباً وطرحوني أرضًا وداسوا علي بأقدامهم فنجاهم الله مني.
إمضاء / سيجارة
أنا لفافة من التبغ صغيرة الحجم أنيقة المظهر وأنت تجدني في كل مكان فأنا أحتل مركزاً متميزاً في جيوب أصدقائي وأستقر في مكاتبهم نهاراً وتحت وسائدهم ليلاً وأشغل مكاناً كبيراً في واجهات المحلات ورائحتي تملأ جو الصالونات والقطارات والسيارات والمقاهي .
إن أصدقائي يخلصون لي أشد الإخلاص فيقدمونني إلى أصدقائهم ومعارفهم فقد توطدت صداقتي بالكثيرين منذ زمن بعيد فإن 90% من أصدقائي تعرفوا بي وهم
في سن المراهقة لأنهم وجدوا في متنفساً لغرورهم وعلاجاً لمركب النفص فيهم ، لأنني أظهرهم بمظهر الرجولة وأوحي لهم بالاعتزاز بالذات ولقد تنوع أصدقائي
فترى منهم العالم والجاهل والغني والفقير والشيخ والشاب والرجل والمرأة ..
وأنا أحوي تسع عشرة (19) مادة كيماوية لكل منها تأثير خاص وأهم هذه المواد النيكوتين وعن طريق هذه المواد المختلفة .
وبما لي من سلطان في تكوين عادة الإدمان لديهم أضمن سيطرتي الكاملة عليهم وعلى كل قوى الإنسان حتى لا يستطيع فكاكاً مني.
فانزل في القصبة الهوائية حتى أصل إلى الرئتين فأحدث احتقاناً والتهاباً في أغشيتها المخاطية التي تشكو وتئن بصوت مرتفع يسمونه السعال
الذي لا يتأثر بأي دواء من أدوية السعال المعروفة وأحياناً أتسبب عن غير قصد مني في إصابة أصدقائي بسرطان الرئة ومن الرئتين أشق طريقي إلى الدورة الدموية
حيث أترك رواسبي على جدرانها فأصيبها بتصلب الشرايين وتجلط الدم أحياناً ثم أصل إلى القلب فأزيد من عدد ضرباته وخفقانه وأنا أوحي إلى أصدقائي باستحالة
البعد عني وأخفهم وأزعجهم عند محاولة تركي ، وبذلك تضعف مقاومتهم تدريجياً ويفقدون ثقتهم بأنفسهم فيستسلمون ويصبحون عبيداً لي أذلاء.
وإن كنت آسفة على شيء فهو لأن بعضاً من أعز أصدقائي قد استطاعوا الإفلات من قبضة يدي وقد شعروا بالخسارة في السير معي وتأكدوا من الخطر المهدد
بهم وبحياتهم. فصرخوا إلى الله طالبين النجاة مني ووثقوا في عونه وأعلنوا غضبهم علي فمزقوني إرباً إرباً وطرحوني أرضًا وداسوا علي بأقدامهم فنجاهم الله مني.
إمضاء / سيجارة
رد: سيجارة تتحدث عن نفسها
اما زقاره تحتسي ههههههههه مشكور
x- Admin
- المساهمات : 500
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى